.
أعلم ياقناً أنه ليس هذا هو المكان الصحيح لهذا الموضوع
ولكني ارتأيت أن يكون فيه بعض لحل مشاكل الفساد الذي اصاب جهازنا الأمني
فقد قرأت لما دار في محاضرة بخصوص الأمن
وكان عنوانها ( المواطن رجل الأمن الأول )
وأحببت أن أتشارك معكم النقاش حولها إذا أمكن ذلك
وهذا نص المحاضرة كاملاً كما قرأته
دور المواطن في تحقيق الأمن اللواء الدكتور/ علي بن سعود السهلي 29/7/1425هـ الموافق 14/9/2004م
تقديم بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين.
أما بعد:
نرحب بسعادة اللواء في هذا اللقاء الشهري الذي يهدف إلى بيان العلاقة الوثيقة بين المواطن ورجل الأمن لتحقيق الأمن في المجتمع، وهذا يرتكز على بناء الثقة بين رجل الأمن وأفراد المجتمع.
في هذا اللقاء هناك ثلاثة محاور مقترحة وهي:
أولاً:
دعم قنوات الاتصال بين المواطنين من خلال الحملات وبرامج التوعية.
ثانيًا:
دور المجتمع بكافة مؤسساته وأجهزته حكومية وأهلية في تحقيق الأمن.
ثالثًا:
البرامج والخطط المستقبلية في توعية المواطن بأهمية تحقيق الأمن الشامل.
وضيفنا في هذا اللقاء:
اللواء الدكتور/ علي بن سعود السهلي، يعمل مساعدًا لمدير الأمن العام لشؤون الأمن الجنائي، وله سجل حافل من حيث خبراته وشهادته والمناصب التي تقلّدها، فقد حصل على بكالوريوس العلوم الأمنية 1394هـ من كلية الملك فهد الأمنية، وماجستير القيادة الأمنية من جامعة نايف للعلوم الأمنية عام 1409هـ، وحصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية من جامعة الزيتونة في تونس عام 1420هـ. وله من الخبرات الأمنية الميدانية الشيء الكثير كتنظيم الحج وحملات المرور وغيرها.
وقد شارك سعادته في كثير من الدورات والندوات التخصصية. وأترككم الآن مع ضيف اللقاء. اللواء الدكتور علي بن سعود السهلي بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة الحضور، والأخوات الحاضرات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» أتقدم للأخوة القائمين على مكتبة الملك عبدالعزيز، وفي مقدمتهم المشرف العام الأستاذ فيصل بن معمر، ونائبه مقدم اللقاء د. عبدالكريم الزيد بالشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة الموجهة للأمن العام لإلقاء الضوء على موضوع حيوي مهم وهو «الأمن ودور المواطن في تحقيقه». الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإيمان، وشرفنا بخدمة هذا البلد الأمين، وأمرنا أن نذكر نعمه على عباده ونشكرها، وأجلّ هذه النعم نعمة الإيمان. الإيمان الذي يحث العبد على كل أمر كريم، يحثه على الرحمة والعطف والصدق، والإيثار، والحلم، والصبر، والشكر، والاعتداد بالدين، والوفاء بالعهود والحقوق والمواثيق، والبر والإصلاح، وغيرها مما أمر به سبحانه وتعالى أو أمر به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
إخواني، إن من أعظم نعم الله على عباده بعد الإيمان نعمة الأمن، الأمن على الدين، فلا يخاف المرء على دينه، يعبد الله لا يشرك به شيئًا، والأمن على عرضه، فلا يخاف اعتداءً عليه ولا على أهله، والأمن على ماله فلا يخاف ضياعه، والأمن في سفره وإقامته. وهذا مما يوجب الشكر واجتناب المعاصي. وضد الأمن الخوف، ففي الخوف تتقطع سبل الخير، وتتعطل المصالح، وتنتشر الفوضى، وتقسو الحياة. الخوف يشلّ الحياة ويدمرها.
أيها الأخوة، مما سبق يتضح أن الأمن ليس مسؤولية جهة معينة، بل مسؤولية الجميع، الأب في أسرته، والمدرس في مدرسته، والموظف في عمله، والرجل في مكتبه ومجلسه وسوقه، وحيثما كان، وكذلك يشمل مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية.
هذه مقدمة لموضوع سأتناوله معكم وهو: «دور المواطن في تحقيق الأمن».
من المعلوم أن للمواطن دورًا مهمًا في تحقيق الأمن، ومحاربة الفساد والجريمة، وهذا من أولوياته ومسؤولياته؛ فقد أشارت العديد من الآيات القرآنية إلى أهمية هذا الجانب في حياة المسلم، قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} وهناك العديد من الأحاديث تشير إلى ضرورة محاربة الفساد والمنكر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه،وذلك أضف الإيمان»، وعليه يتضح أن محاربة الفساد من الأمور التي يجب أن يلتزم بها المسلم، وتخليه عن هذا الأمر أو إفراطه فيه يؤدي إلى الغلو والتطرف مما ينتج عنه مفاسد عظيمة لا تقل خطورتها عن نتائج الفساد والانحراف.
وهناك وسائل تمكن المواطن من الإسهام في تحقيق الأمن لمجتمعه ووقايته من الجريمة نتطرق إلى أهمها:
يؤكد المختصون أن الالتزام بالأمن وترسيخ مبادئ التضامن والتعاون في نفوس النشء، وعدم القيام بأعمال مخلة بالأمن والنظام العام يساعد أجهزة الأمن على تحقيق الأمن والقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا عقابهم، ومن ثم تخليص المجتمع من شرورهم، وهو يساعد رجل الأمن كذلك على الحد من الجريمة، ،الذي بدوره يساعد على نشر الأمن في أرجاء الوطن.
ومن الأمور المهمة محاولة منع الجريمة قبل وقوعها، ومن ذلك اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضبطها قبل تنفيذها لتقليل احتمال وقوع الشخص الذي ينوي القيام بالجريمة من إتمام عمله الإجرامي.
وبما أن المواطن هو خط الدفاع الأول لكشف الجريمة فإن منع وقوعها ليست مهمة رجال الأمن وحدهم، بل إن المواطنين أنفسهم يقع على عواتقهم المشاركة في هذا الأمر، ومن أهم ما يقوم به المواطنون الإبلاغ عن الجرائم وذلك يساعد على كشف تلك الجرائم ويسهل القبض على مرتكبيها ومعاقبتهم.
وحفظ النظام مسؤولية الجهة التي أقرّته، فكل وزارة لها نظام تقوم هي بحمايته، ولاشك أن على رجال الأمن مسؤولية كبيرة في المشاركة في ضبط مخالفي النظام وتسليمهم إلى الجهة المعنية، فمخالفات النظافة ـ مثلاً ـ مسؤولة عنها البلدية، ولكن رجل الأمن لو رأى مخالفة من تلك المخالفات فإنه يوقفها ويسلّم مرتكبها إلي الجهة المسؤولة، وهذا من دور رجل الأمن في حفظ النظام العام.
وعندما يتحول كل مواطن إلى رجل أمن ويبادر في التبليغ عن الجرائم، سواءً وقعت أم لم تقع فإن ذلك سيؤدي إلى الحد من الجرائم. وللمواطن دور كبير في الإدلاء بالشهادة عند الحاجة إليها، لتوضيح أمر أو استجلاء أمر، مما يساعد رجال الأمن على ضبط الجريمة والوصول إلى مرتكبيها، وتحقيق العدل بين الناس.
وعدم إدلاء الشخص بشهادته يعد مخالفة شرعية؛ لما يترتب على ذلك من إلحاق الضرر بالنظام وضياع الحقوق. ومن هذا المنطلق يجب على كل مواطن الإدلاء بالشهادة طواعية ـ دون تردد أو خوف ـ حيال الحوادث المخلّة بالأمن بكافة أشكالها، التي يعلمها أو يشاهدها، لأن الشهادة تعد من الوسائل الضرورية لتحقيق الأمن. وللمواطن دور كبير في المحافظة على مسرح الحوادث ، فالجاني ـ عادة ـ يترك في مسرح الجريمة دليل إدانته، أعني آثارًا مادية تبين أسلوب ارتكابه لجريمته، وقد تكون هذه الأدلة بقصد أو بدون قصد من أجل إضلال التحقيق، وغالبًا ما يتعرف رجال الأمن أسلوب وقوع الجريمة ويتمكنون من الوصول إلى مرتكبيها من خلال تلك الأدلة، فأي عبث في مسرح الجريمة سوف يؤدي إلى تغيير معالم الجريمة وفقدان الكثير من الأدلة التي تساعد على كشفها.
وللمواطن دور في القبض على الجناة، وأجهزة الأمن تسعى إلى ترسيخ مقولة: «كل مواطن رجل أمن» في أذهان المواطنين جميعهم، وقد أكّد هذا المفهوم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية في أكثر من مناسبة. وهذه المقولة تعني مشاركة المواطنين في تحقيق الأمن والمحافظة عليه، ولا يقتصر على المساهمة في منع الجريمة قبل وقوعها، وإنما يتجاوز ذلك إلى تعقب الجناة وتسليمهم إلى رجال الأمن.
وللمواطن دور في المحافظة على متطلباته الشخصية، وقد حثّ الشارع سبحانه على ضرورة المحافظة على المتطلبات الشخصية، وأسقط عقوبة القصاص عمّن قتل دفاعًا عن عرضه، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل أن يعقل ناقته أولاً ثم يتوكل على الله، ولم يقل اتركها وتوكّل.
فالمواطن مطالب بالحرص واليقظة كي لا يتمكن ضعاف النفوس من استغلاله، فالتهاون وعدم المبالاة والثقة الزائدة ربما يعطي ضعاف النفوس الفرصة لتنفيذ مخططاتهم بسهولة. ولعل سجلات أجهزة الأمن العام توضح بجلاء أن هناك كثيرًا من جرائم السرقة التي تحدث بسبب تهاون المواطن،
ومنها على سبيل المثال:
التهاون في جرد محتويات المحلات التجارية يشجع ضعاف النفوس من العاملين على الاختلاس، والثقة المفرطة في العاملين تشجع على السرقة، وترك المتجر أو المحل مفتوحًا والتهاون في إغلاق أبواب المنازل أو ترك السيارة مفتوحة يعطي الفرصة للسرقة، وما أكثر هذه الجرائم! والمواطن مطالب كذلك بالمحافظة على أفراد أسرته كي لا يتعرضوا للانحراف انطلاقًا من الحديث: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..» .
مما تقدم استعراضه يتضح أن المواطن هو الركيزة الأساسية للأمن، فإذا تعاون وحافظ على ممتلكاته وأفراد أسرته تحقق مبدأ «الوقاية خير من العلاج» ومن ثم تأتي مسؤولية رجال الأمن لاحقًا، وهي مهمة علاجية. ننتقل إلى دور مؤسسات المجتمع، وأول ما نتحدث عنه «التوعية».
أهمية التوعية بمخاطر الجريمة:
إن الوعي بمخاطر الجريمة والانحراف ضرورة اجتماعية تقتضيها طبيعة الحياة البشرية؛ لأن العواقب الناتجة عن الجرائم والانحراف لا تمس مرتكبيها فقط بل تشمل أطرافًا أخرى لا علاقة لها بالجريمة والانحراف، سواءً كانوا أقارب للمجرم أو المنحرف أو ليسوا أقاربًا.
فمدمن المخدرات ـ مثلاً ـ يتسبب في ضياع أسرته وتشرّد أبنائه، وقد أشارت دراسة اجتماعية إلى أن 35% من أسر السجناء لديهم أبناء في سن الدراسة غير ملتحقين بالمدارس.
وغياب رب الأسرة يتسبب في سوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وقد أشارت الدراسة السابقة إلى أن 90% من أسر المسجونين كانت أفضل عندما كان رب الأسرة معهم.
وقد يتسبب المنحرف في نقل الأمراض والأوبئة إلى المحيطين به، ومن ذلك الأمراض الجنسية والعياذ بالله.
ولمؤسسات المجتمع دور كبير في حفظ الأمن، وذلك بمساهمتها في نشر مفهوم الوعي بين أفراد المجتمع، فأجهزة الأمن ، والأسرة، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام المختلفة، كلها لها دور في نشر الوعي بين الأفراد، وسنتطرق إلى هذه الأدوار باختصار:
أجهزة الأمن:
ما لاشك فيه أن لأجهزة الأمن دور مهم في مجال التوعية بمخاطر الجريمة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المدارس والجامعات والمؤسسات الأهلية والحكومية لتنفيذ برامج التوعية الأمنية، عن طريق إلقاء المحاضرات والندوات من قبل رجال الأمن أو المختصين بالعلوم الشرعية أو الأدباء؛ لعرض المشكلات التي يعاني منها المجتمع وتشمل الطالب في مدرسته أو جامعته، والموظف في عمله، والموظفة في عملها، مما يؤدي إلى تحسين العلاقة بين رجال الأمن والمواطنين إذا عرف المواطن أن رجل الأمن يريد حمايته وحماية أهله ووطنه من العبث، ولاشك أن الفهم السلبي يعرقل عمل أجهزة الأمن ويجعله أكثر صعوبة، كما يحدث عند التجمهر في الحوادث المرورية.
والمسؤولية الملقاة على عاتق رجال الأمن كبيرة، ولا تقتصر على حفظ الأمن والنظام فقط، بل تتجاوز ذلك إلى معرفة اتجاهات المواطنين ورغباتهم؛ لتحقيق ما يتعلق منها بسلامة المجتمع، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض، وتقبّل الآراء والمقترحات من المواطنين لحل بعض المشكلات الأمنية، وهذا مما يجعل المواطن يعيش المشكلة كما يعيشها رجل الأمن. وهذا هدف نسعى إلى تحقيقه،
وأضرب مثلاً لذلك:
الحملة الأمنية لربط حزام الأمان، وجدنا أغلب المواطنين والمقيمين استجابوا لتلك الحملة وأصبح ربط حزام الأمان عادة لهم.
أما دور الأسرة، فـأقول:
إن التركيز على دور الأسرة في التهيئة الاجتماعية مطلب أساسي؛ فالأسرة هي المدرسة الأولى للفرد التي تشكل شخصيته، ويتعلم فيها العديد من وظائف التهيئة الاجتماعية. والمرأة نصف المجتمع وركن الأسرة والأساس الذي يقوم عليه بناء المجتمع؛ فهي أول من يتعامل معه الطفل، فهي تلقنه الصفات الفاضلة كالصدق، وحب النظام واحترامه وقيل:
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعبًا طيب الأعراق
أما الأب فهو عماد الأسرة، وهو المسؤول عن أبنائه، عن تربيتهم وتعليمهم، وفي القرآن الكريم على لسان لقمان الحكيم: {واقصد في مشيك} فهو يعلم ابنه حتى طريقة المشي. كما يجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم؛ لأن القدوة الحسنة أهم عناصر التربية السليمة.
المؤسسات التعليمية:
تحرص المؤسسات التعليمية من التمهيدي مرورًا بالابتدائي وانتهاءً في الجامعي على إعداد الفرد وتربيته إعدادًا سليمًا ليكون فاعلاً في الحياة، وتسعى إلى تحقيق هذا الهدف بأساليب تربوية مختلفة.
ومن أهم الأهداف العامة للمؤسسة التعليمية:
إعداد المواطن الصالح المسلح بالعلم والإيمان، والالتزام بالسلوك السوي، والمحافظة على النظام، وحب الخير لوطنه، والحرص على توفير الأمن والسلامة له ولغيره. وكما نعلم ما على الجامعات من مسؤولية جسيمة من القيام بالبحوث والدراسات التي تساعد في حل المشكلات الأمنية على أسس علمية، خاصةً أنها تملك المادة والطاقات المدربة مما يجعلها قادرة على الوصول إلى نتائج تساعد المسؤولين عن الأمن للأخذ بها لتحقيق هدف مهم وهو: تقليل الحوادث والحد من آثارها.
الإعلام وعلاقته بالأمن:
سُئل الإمام الغزالي ـ رحمه الله ـ : ما العلم؟
فقال: الصبر. ويقصد بذلك الطريق الموصلة إلى العلم. وعلى غرار ذلك فإن الجواب المختصر عن: ما الأمن؟
هو: الوعي. ومفهوم الوعي نقصد به: نشر الوعي بين المواطنين بتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم وذلك باقناعهم عن طريق تقديم المعلومات السليمة والحقائق الثاتبة؛ لتساعد في أن يكون المواطن ذا رأي صائب، وخلق قابلية الاستعداد والتنفيذ الطوعي.
وأما العلاقة بين الإعلام والأمن فقد أشارت أغلب الدراسات الاجتماعية إلى أن هناك صلة وثيقة ورابطًا قويًا بين الإعلام والأمن. فالإعلام يعد مؤسسة إنسانية وطنية تسعى إلى الخير وإسعاد البشرية، ويقوم بممارسة وظائفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بصدق وموضوعية، بعيدًا عن الكذب وخلق الشائعات، فلا يتخذ منها وسيلة لترويج ما لديه من مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) وهذا ما نسميه: الإعلام السلبي، الذي يثير الغرائز. ويروج الأخبار الكاذبة والشائعات. وللدعاية الإعلامية دور في تحقيق الأمن؛ فهي تستطيع حشد كل قطاعات المجتمع وراءها.
وأكرر إن وظيفة الإعلام تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة؛ لتساهم في تقديم الرأي الصائب في حادثة معينة أو واقعة من الوقائع، بحيث يعبر هذا الرأي تعبيرًا موضوعيًا عن عقلية المواطنين واتجاهاتهم. ومن وسائل الإعلام المؤثرة (التلفاز)، فله تأثير كبير حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن 75% من الناس يشاهدون التلفاز، ومن هنا فلابد من الاستفادة من هذه الوسيلة الإعلامية في التوعية الأمنية، وتختار الأوقات المناسبة لبث تلك التوعية كالأوقات التي تسبق عرض المباريات مثلاً.
وختامًا : أكرر شكري للقائمين على مكتبة الملك عبدالعزيز والأخوة الحضور.
وأسأل الله أن يديم أمننا تحت ظل قيادتنا، ويعيننا في الأجهزة الأمنية على القيام بحفظ الأمن والتواصل مع إخواننا المواطنين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
.